مسلسل "مرآة الأقوام" الإذاعي هو عنوان برنامج إذاعي في 30 حلقة قام بروايته وإخراجه مهرداد عشقيان.
وخصص هذا البرنامج حلقة للتعريف بطقوس سكان مناطق إيران المختلفة خلال عيد الفطر.
ووفقا للبرنامج وفي مدينة كازرون التابعة لمحافظة فارس جنوب غرب إيران، يذهب العرسان إلى بيت الزوجية في عيد الفطر.
كما أن طبخ الشوربا أو "الآش" باسم أبي الفضل العباس وتوزيعه على الناس صباح عيد الفطر من عادات أهالي محافظة يزد وسط البلاد.
هذا ويوزع الناس في مدينة سنندج غربا، القرابين قدر استطاعتهم في صباح عيد الفطر.
وفي طقوس احتفال عيد الفطر في تبريز، فبعد رؤية هلال شهر شوال مباشرة ينظر الكبار على الفور إلى وجه طفل، ثم ينظرون في المرآة ويصلون على النبي وآله عليهم أفضل الصلاة والسلام.
و نساء مدينة شهركرد وسط إيران يوزعن خبز "كاكولي" على المصلين صباح عيد الفطر.
في محافظة كرمان وفي يوم عيد الفطر، وبعد الصلاة يذهب الناس لزيارة العائلات التي فقدت أحد أحبائها مؤخراً، كما أن زيارة أهل القبور هي سنة متبعة من قبل اهالي كرمان في هذا اليوم.
في مدينة ومحافظة بوشهر، وخلال عيد الفطر، يتم وضع المخدات في الغرفة بالكامل كما يتم رشها بالماء وماء الورد، يسمي أهالي بوشهر غرفة استقبال الرجال "خونه مجلسي"{بيت الاجتماع} وغرفة استقبال السيدات "خونه نشيمن"{غرفة المعيشة} وبمناسبة عيد الفطر، يقومون بتزئين هذه الغرف بموائد طعام تقليدية متنوعة.
في منطقة شيرين سو بمحافظة همدان أول من يرى هلال شوال يريه للباقي، ويؤدي بعدها الجميع الصلاة على النبي وآله، لا يذهب أحد إلى الضيافة ليلة عيد الفطر لاعتقادهم أن صاحب المنزل سيكون المسؤول عن دفع زكاة الفطرة.. وفي يوم عيد الفطر، بعد الإفطار، تضع سيدة العائلة طبقاً مليئاً بالقمح على المائدة ويضع الجميع أيديهم عليه، ويسمون هذا الطبق باللغة المحلية "آلباسما" وهو سيكون من نصيب الفقراء. كما يقيمون في مسجد الحي يوم عيد الفطر في شيرين سو مراسم باسم "قره بايرام" من أجل كل من وافته المنية قبل شهر رمضان أو عيد الفطر.
في منطقة ماسال بمحافظة كيلان شمال البلاد، ليلة عيد الفطر، لا تخرج العائلات من المنزل لتخصيص زكاة الفطرة.. فتصب سيدة البيت في ماسال وعاءاً من الأرز في صينية مقابل كل فرد من أفراد الأسرة، ويلمس جميع أفراد الأسرة ذلك الأرز، ويصلون على النبي وآله، ويسألون الله أن يمد حياتهم بالرزق، وهذا الأرز في النهاية هو أيضاً نصيب الفقراء.
في مدينة شهركرد وسط البلاد، يصومون يومين أو ثلاثة أيام بعد عيد الفطر، وذلك لإظهار اهتمامهم بشهر رمضان.
من المعتاد في منطقة تالش شمال البلاد طهي العديد من أنواع الحلاوة الطحينية المحلية في يوم عيد الفطر، مثل "شكرحلواسي" و"دوشاب حلواسي" و"حلوى العسل" و "حلوى الزيت".
نساء التركمان شمال البلاد يخبزن الخبز المحلي بمناسبة عيد الفطر.. ومن المعتاد أن ترتدي طفلة الأسرة الصغيرة ملابس جديدة يوم عيد الفطر وتأخذ بعض هذا الخبز المحلي إلى الأقارب والجيران وتهنئهم بالعيد.
وفي مدينة مهاباد غرب البلاد، يعتبر عيد الفطر يوم الوداع لشهر رمضان.. عادة يكون التزاور من أجل التهنئة بالعيد ليس مجرد يوم واحد، بل 3 أيام.
وفي منطقة آشناخور التابعة لمدينة خمين وسط البلاد من المعتاد في يوم عيد الفطر، يتوجه أهل المنطقة بأداء ذكر "الله أكبر" إلى مصلي المنطقة، والذي يقع على رأس تل "هفت دختران"{سبع بنات} والمطل على القرية، ويصلون صلاة العيد هناك.
وفي مدينة بروجرد التابعة لمحافظة لرستان وليلة عيد الفطر كباقي ليالي شهر رمضان مع علمهم برؤية القمر يأكل الناس السحور، وبعد أن يودعوا شهر الصيام يقولون "يا شهر الله الغالي والمبارك، لماذا تركتنا، يا ليت لو فترة أطول قليلاً، لنسعد بك، وداعاً أيها الشهر الطيب، وداعاً يا شهر الرحمة، وداعاً يا شهر ضيافة الله.
أما في المدن العربية لمحافظة "خوزستان"، الواقعة جنوب غرب إيران، يختلف الوضع كثيراً، حيث يعتبر عيد الفطر العيدَ الأساسي للعرب، وهو عيد تراثيّ لهم أكثر من أن يكون دينياً، وله طقوس ومراسم خاصة، تبدأ قبل أيام من يوم العيد وتستمرّ لعدة أيام.
تكتظ أسواق مدن خوزستان بالبائعين والمتسوقين ويسهر العربُ حتى الصباح في الأسواق في الأيام المنتهية بعيد الفطر.
ويقوم العرب في أهواز باستعدادات لاستقبال عيد الفطر، حيث يعملون قبل يوم العيد ببضع أيامٍ بتنظيف المنازل وتغيير أثاثها وشراء أواني منزلية جديدة وملابس العيد والحلويات.
ولدى العرب هناك تقاليد خاصة تبدأ قبل بضعة أيام من نهاية شهر رمضان أهمّها يوم "أمّ الوُصَخ" (أمّ الوَسَخ)، ويقوم العربُ في هذا اليوم بتنظيف المنازل وتحضيرها لمجيء العيد والضيوف. وفي اليوم التالي يأتي "أمّ الحَلَس" والذي يختص ّبالنظافة الشخصية.
صباح العيد تقام صلاة العيد في جميع الجوامع، فيهمّ إليها من يصلّون. وبعد صلاة العيد يبدأ الشباب بالـ"الهوسات" (الدبكات) التي يلقون فيها الأشعار من منزل أحد الأقارب الذين قد فقدوا عزيزاً لهم خلال السنة الأخيرة، ثمّ يتّجهون مرتدين الأزياء العربية والتي تشمل "الدّشداشة" و"الكوفية" و"العقال"، نحو منزل الأقارب الأكبر سناً، ثم إلى منازل جميع الأقارب والأصدقاء، تاركين خلفهم كلّ خلافاتهم الماضية، فلا مجال في العيد لأي زعل قديم.
تكون أبواب كلّ المنازل المعطّرة بالبخور في هذا اليوم مفتوحة أمام المعايدين الذين يدخلون البيوت هاتفين: "عيدكم مبارك يا أهل البيت"، "عيدكم مبارك وأيامكم سعيدة" و"عساكم من عواده".
يتبادل المحتفلون التهاني ويتناولون الحلويات والمكسرات والقهوة العربية على موائد تفرش في البيوت والتي تسمى بـ"سُفرة العيد". وتسمى كلّ هذه الطقوس بـ"المعايدة". وتقام احتفالات شعرية و موسيقية في المدن بحضور الشعراء و الفنانين والجماهير. أما بعض العوائل التي فقدت في الأشهر الأخيرة أحد أفرادها فتذهب إلى المقبرة لزيارة الأموات في صباح يوم العيد.
ف.أ/د.ت